الجمعة، 11 يونيو 2010

انـــــــــــــــي أغـــــــــــــــــــــرق !









الموج الأزرق في عينيك.. يناديني نحو الأعمق..و أنا ما عندي تجربة..في الحب ولا عندي زورق..

اني أتنفس تحت المـــــــاء..اني أغرق أغرق أغرق ..

و هنا يجب أن نعلم.. أن غرق عن غرق يفرق.. !

فهناك غرق يميت.. وهناك غرق يبعث..لذا هناك غرق نكرهه..

وهناك غرق نتمناه..

لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه و يلقاه !!


تصم الآذان ببطء تحت سطوة الماء...

و يغوص الجسد بعمق وعلى استحياء...

و حين يصير الاستسلام لذيذاً.. و الوضع مريح...

تنقلب الدفة.. فيطفو القلب و تثور الاشلاء..

رافعة اصبع الاعتراض على الغرق بكل اباء....

و أطفو مجددا نحو السطح.. و أجدني اتنفس وأستعيد أذني الصماء..

و أعود لنفس الواقع.. نفس العالم.. نفس الحزن.. ونفس الضوضاء !!!


و اتساءل... لم لا يناديني موج أزرق؟

ببساطة... لاني لا أغرق لا أغرق لا أغرق..

ولا أتنفس تحت الماء... !!


فحتى حين تتعمد الغرق... ينقذك البحر بشكل ما...

فتغرق كلك الا أنفك...

يظل طافياً على السطح يتنفس و كأن شيئاً لم يكن..و لن يكون !


و أعود و أغرق في صمت..و يذوب الجسد ويتفتت تحت العمق..

و كأن الماء حرير..يلف أجزائي برفق..

أضم أشلائي و أسير..

مع سير الماء الهادر نحو المجهول..

نحو طريق حكاياه تطول..

نعم أغرق لكني أستمتع.. 

لاأخاف بحر غادر او ليل مفزع..

فمعي رفيق صدره لا يضيق..

يطمئن من كل خوف..يؤمن من كل غدر..

يقبض على يدي بعنف..فأموت غريقة.. 

لكن ليس بمياه البحر..

بل بقبضة يدٍ عنفها حنان..و حنانها مميت.. وموتها عمر.. !


و أعود و أغني..في فرحٍ أحمق..

الموج الأزرق في عينيك.. يناديني نحو الأعمق..

و أنا ما عندي تجربة.. في الحب ولا عندي زورق.. اني أتنفس تحت المــــــاء..

اني أغرق ...

أغرق..

أغرق.

!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق