الجمعة، 11 يونيو 2010

لا لـــــــن أبيــــــع أحـــــــــلامــي ..








أحيانا يطيح بنا الألم لمدى لا نتوقعه...
ويأخذنا بعكس الاتجاه الذي نريد السير فيه..
فان أردنا الخلاص من أمر.. أقحمنا فيه...
وان أردنا تصديق أمر ..أوحى لنا بعكسه..


الألم يجعل كل شئ ممكنا...
بالضبط كما يجعل الحب كل شئ مستحيلا..
وفي كلتا الحالتين..الألم والحب..الامكان والاستحالة..
تكون النتائج مأساوية...
وتصير النفس في حالة فوضى لا يبدو بعدها انتظام..
كارثة لا يبدو منها قيام..
والوقت يمضي..والالم لا زال يطيح بنا..
ونقول اشياء لا نعنيها..ننساق في طرق لا نمشيها..
ونصل لاهداف لم تكن يوما في مرمى بصرنا..
لنجدنا تخلينا عن أسمى احلامنا..
وتضيع الكرامة....يضيع الكبرياء....
ويذوب القلب في دوامات من المشاعر...
ويتوه العقل في لجة عميقة من الفكر...
وتصير النفس ممزقة بين الحق والباطل..
بين الخير والشر..


وانا.....مسكينة انا..
لا انا مع قلبي...ولا مع عقلي...ولا حتى محتارة مع نفسي..!
لقد انزويت بجانب مظلم مخيف...
أراقب فيه الاحداث بلامبالاة متناهية..
أنتظر أن يستطيع أحدهم التفوق على الاخر..
تاركة نفسي بأيدي ثلاثة حمقى..ليقرروا مصيري..
يكرروا اخطائي...ويزيدوا لعناتي..!


مسكينة انا...
لا..لست مسكينة...بل حمقاء..!
فليذهب ثلاثتهم الى الجحيم..
لكني لست ذاهبة معهم..
سأقرر انا...
سأخرج من ظلمتي لأريهم من أكون أنا..
حتى لو كنت سأذهب معهم للجحيم...فليكن هذا قراري انا..
فسحقا لقلبي ولعقلي ولنفسي..
سحقا للألم...سحقا للحب...
أنا لن أسير أبدا في عكس الاتجاه..
لن أكون أبدا الا كما أريد أن أكون...
الا كما يجب أن أكون...
وها انا اعلنها...
لا...لن أبيع أحلامي...

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق